الجرافة الثانية خلال ثلاثة أسابيع...الشهيد أبو طير يقلق مضاجع مغتصبو القدس

مرة أخرى في غضون ثلاثة أسابيع فلسطيني ثانٍ يقود جرافة ينفذ هجوم فدائي ضد المستوطنين اليهود في مدينة القدس المحتلة ويصيب أكثر من ثلاثة وعشرين إسرائيليا بجروح متفاوتة.

العملية لم تفاجئ الإسرائيليون فكانت عملية مماثلة بالأسلوب بـ"الجرافة" نفذها حسام دويات وقعت في بداية الشهر الحالي(2تموز2008) في نفس المدينة أدت إلى مقتل 4 إسرائيليين وإصابة 70 آخرين.

فقد أعلنت شرطة الاحتلال ظهر اليوم الثلاثاء( 22-7) عن قتل شخص كان يقود "جرافة" بسرعة كبيرة في القدس المحتلة وصدم عدد من السيارات. وأشارت إلى أن السائق صدم عدة سيارات بطريقه في شارع جورج، مما أدى لوقوع 19 إصابة بينهم حالة خطيرة جداً.

وكشفت مصادر فلسطينية أن الشهيد الذي نفذ هجوم اليوم، هو غسان خليل أبو طير (22 عاما) من قرية أم طوبا جنوب القدس المحتلة.

وقال أحد أقرباء الاستشهادي "ابو طير" ، أن الشهيد "غسان" كان يعمل سائق جرافة في أشغال تابعة لفندق الملك داوود.

وأضاف:" الشهيد ينتمي لعائلة بسيطة، وله خمسة أشقاء وهو أكبرهم.مشيراً بأن لا يوجد له انتماء سياسي ".

وبعد ساعات قليلة من وقوع العملية داهمت قوات كبيرة من شرطة الاحتلال والمخابرات الإسرائيلية قرية أم طوبا جنوب القدس، وداهمت منزل الاستشهادي "أبو طير" وشرعت بأعمال تفتيش وتحقيق مع أفراد عائلته.

فيما فرض جيش الاحتلال طوقا عسكرياً محكما وإغلاقا تاما على مدينة القدس المحتلة والبلدة القديمة والمنطقة المحيطة بالعملية. وعزّزت من انتشار وتواجد عناصر شرطتها وحرس حدودها ووحداتها الخاصة وسط المدينة ومحيط البلدة القديمة.

وتعرض عدداً من الشبان المقدسيين العاملين في شارع "الملك جورج" لاعتداءات على أيدي يهود متطرفين وأن أحدهم تم نقله الى المستشفى لتلقي العلاج بعد إصابته بجروح متعددة في وجهه نتيجة تعرضه للضرب من أكثر من يهودي متطرف وبأدوات حادة، ووصفت إصابته بالبليغة.

تهديد إسرائيلي بهدم المنازل

من جانبه،قال وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي" أفي ديختر" إن أفضل وأنجع عقوبة يمكن الالتجاء إليها لمحاربة "الإرهابيين" هي هدم بيوتهم وإبعاد فلسطينيين متوقع تنفيذهم عمليات ضد إسرائيليين إلى مناطق السلطة الفلسطينية.

وأضاف " ديختر" :سنعمل من أجل هدم منزل "ابو طير" مرتكب هجوم القدس اليوم أو سد منافذه ومن أجل إبعاد أفراد عائلته إلى المناطق".

بينما طالب رئيس بلدية القدس الاحتلالية، باعادة النظر في التدابير الخاصة بتشغيل العمال العرب والفلسطينيين من شرقي المدينة داخل أماكن العمل في غربها، داعيا المستوى السياسي الى هدم كل بيت ينطلق منه مخرب.