أبو أنس ( المسؤوول ) Admin
عدد الرسائل : 281 العمر : 31 الموقع/ البلد : فلسطين العمل/الترفيه : طالب المزاج : مشغول مزاجي : تاريخ التسجيل : 11/06/2008
| موضوع: أسير فلسطيني يتحدث عن العزل والاعتقال دون تهمة الإثنين سبتمبر 29, 2008 4:25 pm | |
| أسير فلسطيني يتحدث عن العزل والاعتقال دون تهمة
يعيش المئات من الأسرى الفلسطينيين حياة صعبة وقاسية في أقبية التحقيق وسجون الاحتلال الإسرائيلي دون مواجهتهم بأية تهمة، فيما يعيش الآلاف ظروف اعتقال صعبة بتهم لا قيمة لها.
وفي السطور التالية نستعرض تجربة أسير فلسطيني خضع للاعتقال الإداري (دون تهمة) عدة مرات، وأودع أقسام العزل دون مبررات، وهو الأسير أحمد الزعتري الذي يدير جمعية مهمتها متابعة قضايا الأسرى قانونيا في المحاكم الإسرائيلية.
وعن بداية اعتقاله يقول الزعتري في اتصال هاتفي مع "التجديد" من سجن عوفر حيث نقل إليه مؤخرا من العزل إنه اعتقل بطريقة وحشية للغاية قرب الخليل بتاريخ 31-3-2005، وذلك بعد انقلاب سيارته عند أحد الحواجز العسكرية، دون إبراز ما يدعو لاعتقاله أو إعلامه بالجهة التي سينقل إليها.
وأضاف أنه لم يخضع للتحقيق وحكم عليه بالسجن الإداري دون توجيه أي تهمة بحقه، وذلك للمرة الثانية، حيث اعتقل إداريا مرة أخرى في السابق، ولم يمض عن الإفراج عنه سوى خمسة أشهر، موضحا أنه لم يتم في جميع جلسات المحاكم توجيه أية لائحة اتهام ضده أو حتى الإشارة إلى أي نشاطات يقوم بها.
ويقول الزعتري إن القضية الرئيسية التي ربما تزعج الاحتلال هو عمله في جمعة أنصار السجين الحقوقية، التي تعتبرها سلطات الاحتلال خارجة عن القانون، وتعتبر مساعدة الأسرى والمعتقلين تهمة يحاسب عليها القانون، مشيرا إلى أن سلطات الاحتلال اعتقلت أيضا معظم الموظفين العاملين في الجمعية على فترات متفاوتة.
وعن قصته تابع يقول: بعد مكوثي المعتقل في الاعتقال الإداري أكثر من سنة كاملة تم نقلي إلى عزل أيالون في الرملة، وكان سبب النقل يتعلق بقرار إدارة المعتقل في سجن النقب خروج المعتقلين إلى المحاكم قبل موعدها بخمسة أيام بدل يوم واحد، وهو ما يسبب إرهاقا للأسرى، فكنت من المحتجين على القرار، فتم نقلي إلى العزل في سجن الرملة.
وعن ظروف العزل يوضح الزعتري أنه عزل بمعنى الكلمة؛ فهو عزل عن كل شيء.. عن الحياة بجميع حقوقها، وعن الشمس والهواء، وعن كل شيء إلا عن الرطوبة والغبار، مؤكدا أن الغرف التي يعيش فيها الأسرى لا تكاد تصلح للحياة البشرية، ومجهزة بست كاميرات نهارية وليلية، فيما الساحة التي يخرجون إليها محصورة ومعزولة عن المحيط الخارجي أيضا و لا تكاد تتجاوز 8x3 أمتار، محاطة بالكاميرات.
وفي الزيارة يقول الأسير الزعتري إن الأهالي يشاهدون ذويهم من خلال زجاج عازل، ولا يتم الحديث معهم إلا من خلال سماعة هاتف، بما فيهم الأطفال الصغار الذين لا يسمح للأسرى باحتضانهم وتقبيلهم.
وأضاف أن الفترة الأخيرة شهدت مضاعفة الإجراءات العقابية ضد الأسرى، حيث تم فصل جميع القنوات العربية من التلفاز، فيما تتعمد إدارات السجون تأخير إدخال جريدة القدس الوحيدة التي يسمح لها بدخول السجون.
وإضافة إلى الكاميرات الليلة والنهارية الخارجية والداخلية، يقول الزعتري إن إدارة معتقل الرملة تخضع الأسرى المعزولين لتفتيش مشدد بواسطة فرق خاصة كل شهرين على الأقل، بما في ذلك إخضاع الأسرى للتفتيش العاري.
وناشد الزعتري المؤسسات الحقوقية، بما فيها منظمة الصليب الأحمر الدولي، التدخل وبذل ما بوسعها لوضع حد لانتهاكات حقوق الأسرى في سجون الاحتلال، والعمل على إنهاء عزل عشرات الأسرى في مختلف السجون.
| |
|