د.عزيز الدويك رئيس المجلس التشريعي يتحدث عبر الهاتف من سجن عوفر بعد ساعات من اختطافه

للحفظ

http://www.palestine-info.info/arabi...eek_6_8_06.zip

نص المكالمة:

ـ ما الوضع الذي أنت فيه؟ هل أنت في غرفة؟ هل أنت في اعتقال إفرادي؟ هل يوجد معك أي ناس هل إمكانية الاتصال بك متاحة ؟
أنا في خيمة مع 90 شايا من شباب من فلسطين، هؤلاء الشباب الذين تتجلى في عيونهم البطولة وروح الفداء والفداء.. هذا الشعب الذي أعطى ويعطي عشرة آلاف و25 أسير هم طلاب حرية .. فحرية وطنهم وحرية أبناء شعبهم، فإن إسرائيل التي تأسر هذه الأجساد لا ولن يكون بمقدورها أن تكسر إرادة شعبنا أو تنال من عزمنا أو تنزل من حقه في أن يدافع عن هذه الحرية وهذا الوطن.

ـ دكتور دويك هل وجهت إليك أي ملاحظات ، هل استعملوا العنف إن كان من خلال اعتقال أو من خلال سوقك إلى سجن عوفر أو ما إلى ذلك ؟
هناك آثار القيد البلاستيكي والعصبة التي شدت على عيني على مدى 5 ساعات وشدّ الملابس.. فقلت أهذه أخلاقهم؟! أهذه أخلاقهم بحق رئيس المجلس التشريعي..!
"ولكن تسمع من لو ناديت حياً ولكن لا حياة لمن تنادي".

ـ دكتور دويك ما هي الرسالة التي تريد أن توجهها إلى أي مسؤول فلسطيني أو عربي ؟
رسالتي واضحة لا نريد ولا نقبل أنا وكل إخواني النواب المختطفين أن نكون بدائل عن الأخوة الأسرى في السجون .. هناك عشرة آلاف و25 أسير يجب أن يخرجوا.
لن نكون ورقة مساومة في هذا المجال .. نحن شرعيون ونمثل الشرعية الفلسطينية .. نرفض أن نكون في أي حال من الأحوال بديلاً عن إخواننا من الأسرى الأطفال وأخواتنا من النساء وأصحاب الأحكام العالية, وغيرهم ممن يقبعون عقود عديدة في سجون الاحتلال الإسرائيلي الظالم .

ـ ألا تعتقد أن إسرائيل قامت باعتقالك كرئيس للمجلس التشريعي, ومبادلتك بالجندي الإسرائيلي الأسير؟

والله لو قضيت بقية سنين عمري وراء القضبان لن أكون بديلا ولا ورقة مساومة .. والعار كل العار على الذين يأسرون الشرعية الفلسطينية ظنا منهم أنهم يأسرون إرادة شعبنا.

ـ المعروف أن أي شخصية رسمية وفي أي دولة يكون لها حراسة شخصية أمنية ، كيف تم اختطافك وهل كان هناك أي مقاومة من قبل حراسك الأمنيين ؟
الحقيقة صار لي شهر لم ألجأ للحراسة الشخصية على الإطلاق والحراسة حراسة الشعب الفلسطيني وشرعيته .. لكن الخزي والعار للذين يعتدون على هذه الشرعية ويتجاوزن بذلك كل القوانين والمواثيق والأعراف الدولية جنيف الثالثة والرابعة وغيرها .

ـ كيف يسمحون لك بالاتصال الهاتفي والتواصل معنا ؟
ليس الأمر أمر سماح من قبلهم إنما .. الشباب يرتّبون مع بعضهم لكي لا يفتقدون التواصل مع العالم وإيصال صوتهم إليه.

ـ هل وصلتك رسالة أو أي معلومة عن اتصالات يقوم بها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس حول عملية اختطافك ؟
أتابع كل ما يدور في الخارج من خلال شاشتي العربية والجزيرة وكل وسائل إعلامنا التي نعتز بها, والتي أدت وتؤدي دورا إعلاميا مرموقاً في هذه الأيام يشهد به الغرب ويقدره إخوانكم الأسرى خير تقدير هذه الأيام .